سيربان جي سبيريا
مدير إداري
إف جي للعقارات قطر
يتميز سوق قطر العقاري بأنه أحد أسواق المنطقة الأكثر توسعاً ونمواً، ومع عودة البلاد لفتح أسواقها مجدداً أمام جيرانها من دول مجلس التعاون الخليجي في الخامس من يناير 2021، تتهيأ قطر في هذه المرحلة كذلك لدخول السوق العالمي مرحبةً بالجميع لزيارتها، والمعيشة والاستثمار فيها. لقد أثبت السوق العقاري بشفافيته ومستويات الثقة به استقراراً في ظل الظروف والتحديات التي جاءت بها الجائحة والإغلاق. والآن، أعتقد أن الحماس الذي يرافق إعادة فتح البلاد وانتهاء الجائحة سيؤدي إلى نمو الطلب في السوق العقاري بشكل استثنائي.
نمو قطر عبر التاريخ
تَرَكّزَ الاقتصاد القطري قبل القرن العشرين بشكل أساسي على صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ، ولكن اكتشاف مخزون البلاد من النفط في الأربعينيات من القرن الماضي دفع تطورها بقوة لتصبح واحدة من أكبر اقتصادات العالم وأكثرها تنوعاً.
تتمتع دولة قطر حالياً بفترة من الرخاء غير المسبوق والتقدم الاقتصادي منقطع النظير، ويشهد على ذلك ارتفاع مستوى المعيشة لمواطنيها، كما أنها تمر بفترة نمو سكاني كبير نتيجة التوسع العمراني الضخم.
وكان معالي الأمير الشيخ تميم قد حدد عام 2008 معالم الرؤية المستقبلية لشبه الجزيرة القطرية بالكلمات التالية: “رؤيتنا الوطنية القطرية تخصنا جميعاً بما في ذلك الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وكافة المواطنين القطريين. أحث الجميع على الاجتهاد بالعمل والاستعانة بخبرات أبنائنا لتحقيق أهداف الرؤية والتقدم التنموي لأمتنا. ونضع نصب أعيننا هدف النهوض بقطر لتصبح في مصاف الدول المتقدمة بحلول عام 2030، لتكون قادرة على دعم تنميتها بذاتها وتقديم أعلى مستويات المعيشة لمواطنيها على مدى الأجيال القادمة.”
تفصلنا اليوم تسع سنوات عن الموعد المحدد للوصول إلى هذه الأهداف، ويمكن القول إن قطر قد أنجزت الكثير من التقدم في مجالات شتى تضم البنية التحتية للنقل والفعاليات الرياضية، إلى جانب التنمية في مجالات الضيافة والثقافة وبيع التجزئة والمشاريع التجارية والسكنية.
نماء الثقة العالمية في السوق القطري
حافظت قطر على استقرار سوقها العقاري خلال السنوات الخمس الأخيرة في وقت واجهت فيه المنطقة بأكملها تغيرات وتحديات بالغة بسبب تذبذب أسعار النفط ونتيجةً للحصار والجائحة العام الماضي.
أما الحصار على دولة قطر من قبل جيرانها من دول مجلس التعاون الخليجي فقد بدأ في الخامس من يونيو عام 2017، وتم رفعه أخيراً في الخامس من يناير 2021. وأنا شخصياً أعتقد أن قطر أظهرت نضجاً واستقراراً بعد ما مر عليها من فترة الحصار وجائحة الكورونا العالمية، وكان هذا واضحاً للعيان بما يتعلق بمشاريعها التنموية، وقدرتها على جذب الناس للبقاء فيها، إلى جانب استمرار تحضيرات بطولة الفيفا لكأس العالم 2022.
نتيجة هذه العوامل، ينصب اهتمام متزايد من السوق العالمي على شبه الجزيرة القطرية في الخليج العربي وفرصها الاستثمارية، ووفقاً للتغذية الراجعة التي نحصل عليها، فإن السوق الدولي ينظر لقطر بمزيد من الاهتمام والثقة بعد خروجها من الأزمات بقوة وتصميم للمضي قُدُماً وتجاوزها فترة انخفاض الأسعار وارتفاع العرض وحركة السكان من مكان إلى آخر وغيرها من التحديات. فالآن، تفتح قطر ذراعيها للسوق الخارجي باستعدادٍ لتلقي الاستثمارات الأجنبية لما تتوفر فيها من الأسعار المناسبة ومستويات جيدة من المعروض.
ما دوافع الاستثمار في قطر؟
يُسمح الآن تملك الأجانب للعقارات في قطر طرحت الحكومة القطرية في أكتوبر 2020 قوانينها المتعلقة بتملك الأجانب للعقارات في إطار جهود إضافية لجذب المزيد من المغتربين، والمشترين الأجانب، والتمويل العقاري إلى البلاد.
وفق هذه القوانين، يحق للمستثمرين الأجانب الذين يشترون عقارات بكلفة تزيد عن مليون دولار أمريكي الحصول على الإقامة الدائمة وما يتبعها من حزم الخدمات الحكومية مثل التعليم والرعاية الصحية (والتي كانت تقتصر سابقاً على المواطنين القطريين والمقيمين الدائمين). كما يسمح القانون الجديد لمن يشتري العقارات من الأجانب بكلفة 200,000 دولار أمريكي الحصول على شبه إقامة دائمة تعطيهم أذونات إقامة قابلة للتجديد لأنفسهم ولعائلاتهم دون الحاجة لرعاية صاحب عمل.
لدى دراسة الوضع الحالي، نجد أن أسعار السوق العقاري القطري في اتجاه انخفاض، ولكن مع هذا، ونظراً لاقتراب موعد بطولة الفيفا لكأس العالم، يُتوقع عودة الأسعار للارتفاع بسبب النمو السكاني والعمراني تحضيراً للبطولة.
ينطبق قانون التملك العقاري للأجانب على مناطق التملك الحر المحددة في قطر والتي تضم: اللؤلؤة، وبحيرة الخليج الغربي، والخور. ويحصل الأجانب الذين يشترون العقارات في أي من هذه المناطق بشكل تلقائي على الإقامة التي تمتد كذلك لعائلة المالك طيلة فترة التملك.
أسباب الاستثمار في قطر:
– سوق عقارات معفىً من الضريبة
– اغتنام فرصة الحصول على تأشيرة إقامة للمالك وأفراد عائلته
– فخامة عقارات منطقة التملك الحر التي تنافس مثيلاتها حول العالم
– استضافة بطولة الفيفا لكرة القدم عام 2022
– مردود طويل الأمد على الاستثمار
– الخطط لرفع أعداد الأجانب في البلاد خلال الأعوام العشرة القادمة
أتوقع للسوق العقاري القطري مستقبلاً مشرقاً مزدهراً خصوصاً بما يتعلق بالوحدات عالية الجودة واتجاهات الأسعار، مما يدل على فرصة كبيرة سانحة أمام المستثمرين الجدد. ونحن في إف جي للعقارات كنا ولا نزال نفاخر بسمعتنا القوية في مجال الاستشارات العقارية وتثقيف المستثمرين الراغبين بالشراء في قطر حول السوق الذي نمثله.
يمكنك أيضًا البحث عن:
شقق للايجار في السد
شقق مفروشة قطر
شقق للايجار الدوحة