عبد الله الأنصاري
مدير المبيعات
ماجستيك العقارية
بقيت أشهرٌ معدودة تفصلنا عن صافرة البداية لأكبر وأرقى منافسة رياضية في الشرق الأوسط تقام في قطر.
كان من أهداف تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كهيئةٍ مستقلة المساعدة في تحقيق التغير الاجتماعي الإيجابي في أنحاء العالم وحشد الدعم لاستصلاح البنية التحتية التالفة أو المُدمَّرة في أرجاء المعمورة وإعادة بنائها.
فوائد كأس العالم لكرة القدم2022
أهم نقاط استضافة هذا الحدث المرموق:
- الدعاية العالمية
- توقعٌ بارتفاعٍ حاد في السياحة
- رغبة قوية في الاستثمار
- ارتفاع الطلب على العقارات
- تعزيز معنويات المواطنين والمقيمين
من غير المفاجئ أن تكون البلاد على موعدٍ مع حصادِ منافعَ جمة نتيجة حدث ضخم من هذا المستوى، فاستضافة وإيواء الأعداد الغفيرة من الزائرين سيولد كماً كبيراً من الحركة في السوق العقاري، مما قد يجذب بدوره المزيد من المستثمرين والأفراد الأجانب.
أثَر كأس العالم لكرة القدم 2022
من المعروف أن بطولة كأس العالم هي حدث بالغ الأهمية يسبب تحولاً جوهرياً في أنحاء البلد المستضيف في كثير من المجالات، فعلى سبيل المثال، استُصلحت مدينة لوسيل لتتحول هذه المنطقة الحضرية إلى بنيةٍ تحتية مستقبلية، فقد تم بناء نظام مترو جديد، وتمهيد أكثر من ألف كيلومتر من الطرق، وبناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية والتجارية.
فيما يخص القطاع العقاري، فقد اتسع حيز الحركة فيه مع تنامي الفرص والتجارة في البلاد. حيث يسارع مئات المستثمرين لانتهاز فرصة تأسيس أعمالهم في واحدة من أكثر البلدان المرغوب بها وأغناها في العالم، وهذا يولد طلباً غير مسبوق على السوق التجاري بعد أن أصبحت قطر منطقة تجارية رئيسية.
في المقابل، يتطلع المستثمرون لأكثر من مجرد فتح المحلات التجارية أو المقاهي أو المطاعم، فهم يرغبون كذلك باقتناء العقارات التي يمكنهم تأجيرها في أية مناسبة. هذه نتيجة طبيعة نظراً إلى أن آلاف الزائرين سيأتون لقطر من أنحاء العالم لتشجيع فرقهم المفضلة مما سيرفع الطلب على الوحدات السكنية، فالجميع يحتاج للمنزل أينما كان حتى ولو لفترة محدودة.
الحياة بعد كأس العالم لكرة القدم
مما لا شك فيه أن كأس العالم حدث يستقطب الاهتمام العالمي بشكل منقطع النظير، إلا أن قطر ستستمر في استضافة عدد من الأحداث الهامة في المستقبل، فهي بانتظار مناسبة تاريخية جديدة عام 2030. تمثل هذه الأحداث لقطر فرصة لا تعوض لعرض ما يميزها من ثقافة غنية وقيم راقية في حين تبني لنفسها إرثاً باقياً سيرتبط بها لسنوات طويلة قادمة.
أحد التحديات المتوقعة التي عادةً ما تواجه القطاع العقاري بعد بطولات كأس العالم هو فائض الوحدات السكنية. إلا أن قطر تعلمت من أخطاء من سبقتها من البلدان المستضيفة، فحرصت على التخطيط بشكل لا يقتصر على بطولة عام 2022، بل إنها أخذت بعين الاعتبار المناسبات الأخرى التي ستستضيفها حتى عام 2030. هذا إلى جانب تطوير بعض المناطق مثل طريق الخور الساحلي الذي سيزخر بفنادق الخمس نجوم والفيلات الشاطئية وغيرها.
ما الدافع للاستثمار في القطاع العقاري في قطر؟
قد تكون بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 جذابة بشكل خاص للمستثمرين، لكن الأهم من ذلك هو أن قطر تريد أن تُظهر التزامها تجاه أي طرف يحقق تأثيراً إيجابياً طويل الأمد خصوصاً في السوق العقاري. وقد يظن بعض العملاء أن السوق العقاري سيكون مجدياً فقط خلال موسم بطولة كأس العالم في عام 2022، ولكنني أود القول كمستشار عقاري أن هذه فقط ستكون مجرد البداية.
هذا هو الوقت الأمثل من العام للإقدام على الاستثمار في السوق العقاري القطري، ويجب النظر لحدث هذا العام على أنه بداية لما هو أعظم وليس مجرد الحدث الأبرز في رحلة مؤثرة على المدى الطويل.
لعل التأجير هو أفضل الخيارات المتاحة أمام ملّاك العقارات الذين يرغبون دخول السوق العقاري، لكن من ناحية أخرى، يبقى شراء العقارات أيضاً خياراً رائعاً هو الآخر خصوصاً مع انخفاض الأسعار نسبياً بالرغم من ارتفاع الطلب.
تم نشر هذا المقال كجزء من الإصدار السابع من تقرير اتجاهات بروبرتي فايندر قطر.
:يمكنك أيضًا البحث عن
شقق للايجار في قطر 3 غرف
شقق مفروشة للايجار في قطر شهري